نوجا مشرفة عامة
عدد المساهمات : 671 تاريخ التسجيل : 06/03/2011 العمر : 35
| موضوع: الشيخ محمد الغزالى الأربعاء 30 مايو 2012 - 17:16 | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المولد:
ولد الشيخ محمد الغزالي أحمد السقا في 5 ذي الحجة سنة 1335هـجرية, الموافق 22 من سبتمبر 1917 ميلادية, في قرية “نكلا العنب” التابعة لمحافظة البحيرة بمصر, وسمّاه والده بـ”محمد الغزالي” تيمنًا بالعالم الكبير أبو حامد الغزالي المتوفي في جمادى الاخرة 505 هـ .
النشأة:
نشأ في أسرة كريمة مؤمنة, وله خمس اخوة, فأتم حفظ القرآن بكتّاب القرية في العاشرة, ويقول الإمام محمد الغزالي عن نفسه وقتئذ: “كنت أتدرب على إجادة الحفظ بالتلاوة في غدوي ورواحي، وأختم القرآن في تتابع صلواتي، وقبل نومي، وفي وحدتي، وأذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي، فقد كان القرآن مؤنسا في تلك الوحدة الموحشة”. والتحق بعد ذلك بمعهد الإسكندرية الديني الإبتدائي وظل بالمعهد حتى حصل منه على شهادة الكفاءة ثم الشهادة الثانوية الأزهرية, ثم إنتقل بعد ذلك إلى القاهرة سنة (1356هـ الموافق 1937م) والتحق بكلية أصول الدين بالأزهر الشريف, وبدأت كتاباته في مجلة (الإخوان المسلمين) أثناء دراسته بالسنة الثالثة في الكلية, بعد تعرفه على الإمام حسن البنّا مؤسس الجماعة, وظل الإمام يشجعه على الكتابة حتى تخرّج بعد أربع سنوات في سنة (1360هـ = 1941م) وتخصص بعدها في الدعوة والإرشاد حتى حصل على درجة العالمية سنة (1362هـ = 1943م) وعمره ست وعشرون سنة, وبدأت بعدها رحلته في الدعوة من خلال مساجد القاهرة, وقد تلقى الشيخ العلم عن الشيخ عبد العظيم الزرقاني, والشيخ محمود شلتوت, والشيخ محمد أبو زهرة والدكتور محمد يوسف موسى وغيرهم من علماء الأزهر الشريف.
مواقف له
مع الإمام البنا:
يتحدث الشيخ الغزالي عن لقائه الأول بالإمام حسن البنا فيقول: ” كان ذلك أثناء دراستي الثانوية في المعهد بالإسكندرية، وكان من عادتي لزوم مسجد (عبد الرحمن بن هرمز) حيث أقوم بمذاكرة دروسي، وذات مساء نهض شاب لا أعرفه يلقي على الناس موعظة قصيرة شرحاً للحديث الشريف: (اتق الله حيثما كنت... وأتبع السيئة الحسنة تمحها.. وخالق الناس بخلق حسن) وكان حديثاً مؤثراً يصل إلى القلب.. ومنذ تلك الساعة توثقت علاقتي به.. واستمر عملي في ميدان الكفاح الإسلامي مع هذا الرجل العظيم إلى أن استشهد عام 1949م ” .
وفي عام 1945 كتب الإمام حسن البنا إلى الشيخ محمد الغزالي يقول له :
أخي العزيز الشيخ محمد الغزالي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد، قرأت مقالك (الإخوان المسلمون والأحزاب) في العدد الأخير من مجلة (الأخوان) فطربت لعبارته الجزلة ومعانيه الدقيقة وأدبه العف الرصين. هكذا يجب أن تكتبوا أيها الأخوان المسلمون.. اكتب دائماً وروح القدس يؤيدك، والله معك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ”
ومن يومها أطلق الإمام حسن البنا على الشيخ الغزالي لقب ” أديب الدعوة ”.
من لم يقرأ كتابات هذا الرجل فقد فاته الكثير، ومن لم يصبه نور فكره فقد استهوته الظلمة ـ ظلمة البعد عن الله أو ظلمة الخلافة – وقد التف حول الشيخ طلبة الجامعات من الشباب المستنير، وكثير من المثقفين الإسلاميين الذين عدوه واحداً من رواد الإصلاح في تاريخ الفكر الإسلامي، وقد بلغ من إجلال العلماء له أن الدكتور عبدالحليم محمود كان يقول عنه «ليس لدينا إلا غزالي الإحياء وغزالي الأحياء» ليضعه الإمام الجليل في مرتبة واحدة مع أبي حامد الغزالي، أما الدكتور عبدالصبور شاهين فيقول في تقديمه لكتاب يحمل اسم الغزالي: «ما أكتبه هنا شرف لي قبل أن يكون تقديماً لكتاب، إن عصرنا هذا يمكن أن نطلق عليه في مجال الدعوة عصر الأستاذ الغزالي».ولد الشيخ محمد الغزالي بإحدي قري محافظة البحيرة في سبتمبر ١٩١٧، وقد حفظ القرآن وعمره ١٠ سنوات، وقرأ الحديث في منزل والده، ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي، ثم انتقل للقاهرة في ١٩٣٧ ليلتحق بكلية أصول الدين، حيث تخرج فيها عام ١٩٤١.بدأت علاقة الغزالي بالحياة العامة والسياسية حين ارتبط بجماعة الإخوان المسلمين في أثناء دراسته الجامعية، واتصل بالإمام حسن البنا، ثم ظهر أول مقال للشيخ في مجلة «الإخوان المسلمين»، وكان وقتها في السنة الثالثة في الجامعة، حيث كان له باب ثابت بالمجلة دافع فيه عن القيم الإسلامية، وقاد حملات صادمة ضد الظلم الاجتماعي وتفاوت الطبقات.ظهر أول مؤلفات الشيخ عام ١٩٤٧ وكان بعنوان «الإسلام والأوضاع الاقتصادية»، ثم أتبعه بكتاب «الإسلام والمناهج الاشتراكية»، ثم «الإسلام المفتري عليه بين الشيوعيين والرأسماليين»، ليعلن منذ بداياته عن مولد مفكر «مختلف»، وعالم دين مستنير يقرأ النظريات المستحدثة، ويتابع العلوم والفنون الغربية، ويناظر فيها ويرد عليها مآخذها، فلا هو ينكرها ولا هو يخشي الاقتراب منها، فالرجل بإيمانه العميق ونور الله في قلبه، وحبه لهذا الدين، قادر علي مواجهة أرسخ النظريات دون إكبار أو ارتباك.لكن ما إن بدأ نجم الشيخ يلمع، وبدأت شهرته تذيع بين الناس حتي تعرضت حركة الإخوان لضربة شديدة في ١٩٤٨، حيث صدر قرار بحلها ومصادرة أملاكها واعتقال أعضائها، فكان الغزالي ممن أدركتهم يد الظلم والبطش، فأودع معتقل الطور مع كثير من أبناء الجماعة، حيث كان معه في نفس زنزانته الشيخ سيد سابق صاحب كتاب «فقه السنة»، والدكتور يوسف القرضاوي وغيرهما من علماء وأعضاء الجماعة آنذاك.وفي ١٩٤٩، خرج الشيخ من محبسه أكثر حماساً في مواجهة الطغيان ـ طغيان الاحتلال وظلم الحكام – وأشد صلابة في الدفاع عن الإسلام، وموقف الدين من الاستبداد السياسي.وفي ١٩٥٢ قامت ثورة يوليو، وحدث خلاف بين الشيخ وقادة جماعة الإخوان، وخرج من الجماعة.ومن مواقف الشيخ التي لا تنسي، موقفه في المؤتمر الوطني للقوي الشعبية ١٩٦٢، حيث وقف وحده أمام حشود الحاضرين يدعو إلي استقلال الأمة في تشريعاتها، والتزامها في التزيي بما يتفق مع الشرع، وهنا هاجت أقلام السلطان، وصدرت التوجيهات بالهجوم علي الرجل الذي وقف وحيداً في وسط الميدان لا يجد من يسانده، وسخرت بعض الرسومات الكاريكاتورية من الشيخ، وتحول الأمر إلي سيرك يقدم فيه كل لاعب من لاعبي السلطان حيله وألاعيبه، لكن الناس البسطاء وطلبة الجامعات وكثيراً من محبي الشيخ وعارفيه خرجوا في مظاهرات حاشدة، ليعلنوا تضامنهم مع الفارس النبيل، الذي أبي إلا أن يقول الحق رغم كل التعليمات المسبقة، ورغم كل التوجيهات والتوجهات.انطلقت المظاهرات من الجامع الأزهر، وتجمعت أمام مبني جريدة «الأهرام» معلنة غضبتها للدين الإسلامي وللداعية العظيم، فاضطرت الجريدة إلي تقديم اعتذار للقراء. وظلت العلاقة بين الشيخ ورجال الثورة علاقة فاترة، فلا هم يبالغون في حبسه أو اعتقاله ـ حيث اعتقل مرة واحدة في أواسط الستينيات ـ ولا هم يقربون الرجل إليهم.. ومن يقرب مثل هذا الشيخ؟، من يقرب رجلاً لا يعرف «رذيلة الصمت»؟، لكن بعد تولي السادات السلطة اختلف الأمر قليلاً، حيث أعطي بعض حرية الحركة للعلماء ورجال الدين، خصوصاً في بداية عهده، فاتسعت دائرة عمل الشيخ وكثف نشاطه الدعوي، وكانت خطبته بجامع عمرو بن العاص عيداً يجتمع فيه الشباب والطلبة، وعاد لهذا المسجد العريق بهاؤه، وامتلأت أروقته بالمصلين، ولم يتخل الشيخ عن صراحته في إبداء الرأي ويقظته في كشف المتربصين بالإسلام، حتي إذا أعلنت الدولة عن نيتها في تغيير قانون الأحوال الشخصية، الذي سماه العامة ـ آنذاك ـ «قانون جيهان»، وتسربت بعض مواد القانون الجديد حاملة ما يخالف الشرع، هنا لم يصمت الرجل، لكنه قال كلمته، أعلنها أمام حشود المصلين، ليغضب عليه النظام، ويضيق عليه، ويبعد الرجل من جامع عمرو بن العاص، ويجمد نشاط الشيخ، حتي يضطر إلي مغادرة البلاد للتدريس بجامعة أم القري، حيث بقي فيها سبع سنوات، ثم سبع سنوات أخري بجامعة الأمير عبدالقادر الإسلامية بالجزائر، وهكذا يتم إبعاد هذا الشيخ المخلص المستنير عن مصر..فهل تري الرجل خسر كثيراً أم مصر هي التي خسرت؟ما أظن الرجل خسر كثيراً، فقد واصل دعوته في الجزائر والسعودية، وواصل نشر أفكاره عبر كتبه القيمة التي تزخر بها المكتبة الإسلامية، لكن مصر هي التي خسرت كثيراً من هذا الإبعاد، فإبعاد مثل هذا الرجل وأمثاله سمح بظهور تيارات دينية متطرفة بعدما أخليت الساحة أمام أنصاف المتعلمين، وأشباه الفقهاء، ليقودوا شباباً غرّاً، كانت أول إنجازاتهم اغتيال من أبعدوه، في حين لقي الغزالي ربه عام ١٩٩٦ في أثناء ممارسته لدوره الدعوي وفي أثناء مشاركته في ندوة «الإسلام والغرب» بالمملكة العربية السعودية، ثم دفن بالبقيع إلي جوار الصحابة والتابعين.
- من أقوال الشيخ محمد الغزالي
<BLOCKQUOTE>
إن الدين بالنسبة لنا نحن المسلمين ليس ضماناً للأخرة فحسب، إنه أضحي سياج دنيانا وضمان بقائنا"...محمد الغزالي
ماقيمة التاريخ الإنساني بأكمله ، لولا أولئك الذين يشقون لنسعد ، ويتعبون لنرتاح ، و يموتون لنحيا ،.. لا قيمة على الإطلاق " — محمد الغزالي
نحن لا نلوم الأخرين علي انتهاز الفرص لخدمة ما يعتقدون ولكنا نلوم أنفسنا إذ تركنا فراغا امتد فيه غيرنا ومن ترك باب داره مفتوحا لا يلوم اللصوص إذا سرقوا مدخراته....محمد الغزالي
إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره متدينون بغضوا الله إلى خلقه بسوء صنيعهم وسوء كلامهم" — محمد الغزالي
المتاعب والآلام هي التربة التي تنبت فيها بذور الرجولة، وما تفتّقت مواهب العظماء إلا وسط ركام من المشقات والجهود....محمد الغزالي ((جدد حياتك
من العسير أن تملأ قلب إنسان بالهدى, إذا كانت معدته خاليه! .. أو أن تكسوه بلباس التقوى, إذا كان جسده عاريا! .. فلابد من التمهيد الأقتصادى الواسع, و الإصلاح العمرانى الشامل, إذا كنا مخلصين حقا فى محاربة الرذائل باسم الدين, أو راغبين حقا فى هداية الناس لرب العالمين؟ !...محمد الغزالي
الشخص المتشائم ينكص أمام التخيلات التي تنعقد سحائبها من نفسه وهذا من ضعف الإيمان....محمد الغزالي
على العبد أن يضع البذور الصالحة وسيُنضج الله له ما بذر. ومازرع أحد تفاحا فأخرج الله له بصلا!! مايجنى أحد إلا ماغرس." — محمد الغزالي
إن لكل موهبة وهبها لنا سبحانه حقاً علينا,هو تنشيطها ,واستعمالها فيما خلقت له , وذلك من صميم شكر الله .. أما تعطيلها وإهمالها فهو ضرب من الكنود والجحود لنعمته سبحانه" — محمد الغزالي (جدد حياتك
تحيتــــــــــــــــــــــــــي لـــــــــــــــكم </BLOCKQUOTE>
|
| |
|