السلامـــ عليكمـــ ورحمه الله وبركاته..
.....يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون..... رسالة إلى كل من يخشى الله وتهمه الصلاة!!!
قال تعالى: "وذكر فإنالذكرى تنفع المؤمنين"
****
روي أن سيدنا طلحة الأنصاري رضي الله عنه كان يصلي في بستانه ذات يوم ورأى
طيراً يخرج من بين الشجر فتعلقت عيناه بالطائر حتى نسي كم صلى، فذهب إلى
الطبيب يبكي ويقول:
يا رسول الله، إني إنشغلت بالطائر في البستان حتى نسيت كم صليت،
فإني أجعل هذا البستان صدقة في سبيل الله،
فضعه يا رسول الله حيث شئت لعل الله يغفر لي.
والله الذي لا إله إلا هو، إن هذا هو حال الآلاف منا هذه الأيام
فإن إنشغالنا بالدنيا يلهينا عن التركيز في صلاتنا
****
وهذا أبو هريرة رضي الله عنه يقول: إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة،
فقيل له: كيف ذلك؟
فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها
صدقت يا أبا هريرة فإن منا من يصلي في أوقات العمل كتأدية واجب لازم
وينهي صلاته وهو لم يخشع لله مرة في كل سجداته
****
ويقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إن الرجل ليشيب في الاسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة!!!
قيل: كيف يا أمير المؤمنين؟
قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها.
****
ويقول الإمام الغزالي رحمه الله: إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى،
ووالله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا،
سئل كيف ذلك؟؟ فقال: يسجد برأسه بين يدي مولاه،
وهو منشغل باللهو والمعاصي والشهوات وحب الدنيا
فأي سجدة هذه؟؟؟
****
انظر إلى حال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهديه مع الصلاة!!! كانت عائشة رضي الله عنها تجده طول الليل يصلي وطول النهار يدعو إلى الله تعالى فتسأله:
يا رسول الله أنت لا تنام؟؟؟
فيقول لها ((مضى زمن النوم))
ويدخل معها الفراش ذات يوم حتى يمس جلده جلدها،،،
ثم يستأذنها قائلا: ((دعيني أتعبد لربي))
فتقول: والله إني لأحب قربك... ولكني أؤثر هواك
ويقول الصحابة: كنا نسمع لجوف النبي وهو يصلي أزيز كأزيز المرجل من البكاء!!!
فهذا حال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو المغفور له والشفيع يوم القيامة،
فكيف حالنا نحن وقد أثقل كاهلنا ما أثقله من الذنوب والمعاصي
سئل حاتم الأصم رحمه الله كيف تخشع في صلاتك؟؟؟ قال: بأن أقوم فأكبر للصلاة،،، وأتخيل الكعبة أمام عيني،،،
والصراط تحت قدمي،،، والجنة عن يميني والنار عن شمالي،،،
وملك الموت ورائي،،،
وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتأمل صلاتي وأظنها آخر صلاة،
فأكبّر الله بتعظيم،،، وأقرأ وأتدبر وأركع بخضوع،،،
وأسجد بخضوع وأجعل في صلاتي الخوف من الله والرجاء في رحمته،،،
ثم أسلم ولا أدري أقبلت أم لا؟؟؟
يقول سبحانه وتعالى:
"ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله" يقول ابن مسعود رضي الله عنه: لم يكن بين إسلامنا وبين نزول هذه الآية إلا أربع سنوات،،،
فعاتبنا الله تعالى فبكينا لقلة خشوعنا لمعاتبة الله لنا...
فكنا نخرج ونعاتب بعضنا بعضا نقول:
ألم تسمع قول الله تعالى:
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله...
فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب الله لنا
فهل شعرت أنت ياأخي أن الله تعالى يعاتبك بهذه الآية؟؟؟
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك
آميــــــــــــــــــــــــن