السلامـــ عليكمـــ ورحمه الله وبركاته..
... لحظات توقد ماضينا ...أيام لا تنسى ... تلك الأيام التي تحمل ذاك العهد القديم ...
وتحمل معه ذكريات أبعد منه ...
عهد لا تشكله المسافة ولا تعبث به المقاييس ...
ربما كانت مفرداته ما أحيا به الآن ...
بعدا من الزمن استشعره وكأنه سراب مضى بحياتي ...
أراه نصب عيناى... لكنى ...أبدا لا أجده ...
يسرى بداخلي ولا ألمسه ، أظمأ إليه... وقد رويت ذات يوم بماءه ...
مازال مذاقه بفمي...ومازال لساني يحمل تلك اللذة...
كم اشتاق حلاوة ذاك المروى...
كم أتمنى أن أعود لذاك العهد... طفولتي بما تحويه ...
حنان والدي وتواجدهم معي وفى نفس الآن ...
تلك الأحضان التي كانت تغمرني بالحنان وأنا ارتمى دوما فيها...
والتي لم توجد إلا فيهما.
(في ذاك العهد القديم).ووالدي غائبى الحاضر ...
أين هو الآن وأين أنا منه ؟!!!
ربما تغير مفهوم الحنان بعده ... لكنى بالرغم من عذاب غيابه...
أحسده على ذلك ،
لأنه لم يبق ليشهد مرارته في عهدنا هذا...
(فما أصعب أن يحمل الحنان مرارة)...
لو عاد لأيقن أنى حقا أفتقده ...
(لو عاد ... لعدت أنا معه.).
كم اشتاق لهذى الدنيا بمفهومها القديم لدى…
لبراءة الأحاسيس قبل أن ترهقها مرارة الحاضر .
كم اشتاق لي . نعم لى ... بكل ما تحويه الكلمة من معان ...
اشتاق لنفسي لكنها مازالت تمكث هنالك ...
تمكث بجوار ذاك السراب حتى صارت جزءا منه...
بل صارت مقترنة بذاته . فكيف لها أن تعود ؟!!
وكيف لي أن أسترجعها ؟!!! وكيف أعيش دونها ؟!!
أعلم مكانها جيدا وأراها تمكث هنالك...
وستظل !! رغم كل محاولاتي لإستيعاديها ...
.لكنى بالرغم من ذلك... أعاود المحاولة وما أزال ...
(ربما كانت تلك هي رغبتي الخفية في الحياة )!!
لكنى حين أعود لا أجدها...
أفقدها أكثر... ومن جديد ...نعم افقدها...
فأين منى ذاك الزمن الجميل ...
(.لو عادت تلك الأيام...لعدت أنا معها )
أطلال على أطلال وبالرغم من ذلك ...
أراها بخيالي حاضر قائم ما غبت عنه قط ...
وحداثة بالغة الروعة لم يقدرعليها سوى الزمن ...
أشخاص غابوا عنى معها . لكنهم مازالوا هنالك ...
وبداخلي يستحيل الوصول إليهم فحائلنا مازال الزمن !!
ربما لأنهم الماضي الذى لي ومنى .........
(لو عادت تلك الأيام ... لعدت أنا معها )