قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند الثلاثاء ان فرنسا طردت السفير السوري بعد تصاعد الازمة في البلاد، كما أعلنت استراليا طرد أكبر دبلوماسي سوري، ردا على مذبحة بلدة الحولة السورية.
واضاف أولوند أن بلاده ستستضيف اجتماع أصدقاء سوريا ببداية يوليو/ تموز ، وذلك خلال حديثة مع الصحفيين بعد اجتماع في باريس مع رئيس بنين توماس بوني يايي
ومن جانبه ، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيو في تصريحات نشرت الثلاثاء ان الرئيس السوري بشار الاسد يقتل شعبه ويجب تنحيه عن السلطة بأسرع ما يمكن.
من ناحية أخرى قالت وزارة الخارجية الإسبانية إنها ستطرد السفير السوري في مدريد إحتجاجا على تصعيد العنف ضد المدنيين في سوريا.وأضافت أن السفير السورى وأربعة دبلوماسيين سوريين أمامهم 72 ساعة لمغادرة الأراضي الإسبانية.
ومن جانبه قال أيضا جون بيرد وزير الخارجية الكندي الثلاثاء إن كندا ستطرد على الفور الدبلوماسيين السوريين الثلاثة المتبقين في العاصمة أوتاوا بعد مذبحة الحولة وأضاف أن القائم بالأعمال السورى ومسئولين آخرين قد تم إبلاغهم بالطرد.
كما أعلنت ألمانيا أنها طردت السفيرالسورى فيها.
من جانبها أيضا أعلنت الخارجية الإيطالية الثلاثاء أنها استدعت السفير السوري المعتمد لدى روما "حسن خضور", لإبلاغه أنه "شخصية غير مرغوب بها" في إيطاليا.
وأرجعت مصادر دبلوماسية إيطالية قرار طرد الدبلوماسي السوري إلى أنه يأتي بمثابة تجديد للاستنكار الدولى إزاء الأعمال الوحشية بحق المدنيين .. ومؤكدة مسئولية الحكومة السورية عن ذلك, في إشارة إلى مجزرة الحولة.
كما قالت الحكومة الهولندية الثلاثاء إن السفير السوري لم يعد موضع ترحاب في البلاد وذلك بعد سلسلة من الهجمات القاتلة على مدنيين في سوريا في مطلع الأسبوع.
وقالت وزارة الخارجية الهولندية - في بيان - إنها اتخذت هذا القرار بالتشاور مع شركائها في الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أنه لا يمكن لهولندا طرد السفير السوري مثلما فعلت دول عديدة أخرى بالاتحاد الاوروبي حيث أنه يقيم في العاصمة البلجيكية بروكسل ويمثل من مقره بها
سوريا لدى كل من بلجيكا وهولندا.
ا
الاسد يلتقي عنان
تزامن ذلك مع لقاء الرئيس السوري بشار الاسد بمبعوث السلام كوفي عنان الثلاثاء في أعقاب مذبحة الحولة والتى تلقي الحكومة السورية باللوم فيها على اسلاميين متشددين في حين تقول الامم المتحدة ان القوات الحكومية لعبت دورا فيها ، حسبما قالت الوكالة العربية السورية للانباء.
وكانت قد وقعت مذبحة مروعة الجمعة الماضي وراح ضحيتها 108 مدنيين سوريين واكثر من 300 جريح في بلدة الحولة القريبة من حمص، ، واثارت غضبا عربيا وعالميا واسعا .
ويحاول عنان انقاذ خطة سلام بدأت منذ ستة أسابيع مدعومة من الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الا أنها لم تضع حدا يذكر لاراقة الدماء في الانتفاضة الشعبية المندلعة منذ 14 شهرا ضد الاسد والتي بدأت باحتجاجات حاشدة وتحولت الان الى مقاومة مسلحة