الاسكندريه أرض الحضارات ..

الاسكندريه عروس البحر المتوسط ولؤلؤة بلد الاسكندر المقدوني اصل الحضاره قديما وحديثا والتي شهدت

احداثا جعلتها تتشح بالسواد الذي تجسد في قلوب ارادت ان تلوث جمال لؤلؤة البحر المتوسط ...فهل يمكن ان البلد
التي جمعت حضارتين حضاره الماضي واصالته وروعة الحاضر ببريقه وجاذبيته ان تكون موطنا للارهاب والفرقه
بين مسلمي ومسيحي مصر ؟؟؟

تعالوا معي اصحبكم في رحلة عبر التاريخ لنلقي نظره فاحصه علي اسكندرية المقدوني ولنتجول مع حضارتها
القديمه والحديثه ...لنعلم عن أي البلاد نتحدث ولنقول لمن اراد ان يلقي بظلال الفتنه علي ارض مصر
هذه هي الاسكندريه بلد الحضارات فانصرف عن ارضها بافتراءاتك فمن حملت علي ارضها الفنون والثقافات
والانتصارات عبر التاريخ لن تكون مهدا للارهاب والتعصب

الاسكندر وتاسيس الاسكندريه ...

ولد الاسكندر في مدينة بيلا بمقدونيا وهو الابن الاكبر لاوليمبيا اميرة بير ولفيليب ملك مقدونيا
اكتسب عن امه الطابع المحتدم وعن ابيه الفنون العسكريه
لم تكن رغبة الاسكندر في بناء الاسكندريه في موضعها الحالي حبا منه في المكان بقدر ما كان هو نوع
من تحقيق منفعه له بتوفير الاتصال بينه وبين مقدونيا عبر البحر كما كان الإسكندر يطمح إلى نشر أفضل ما فى الثقافة الهللينية ويأمل فى تشييد عاصمة لليونان الكبرى التى تتألف من ممالك وتشمل العالم بأسره

ثم جاء بعده عصر البطالمه

في عهد القائد بطليموس الاول ازدهرت الاسكندريه وصارت اعظم مدن العالم القديم
نشطت الصناعة فى عهد البطالمة،وخاصة صناعة المنسوجات التيلية والصوفية، وصناعة الأوانى الفخارية والزجاجيةوالمعدنية، وصناعة ورق البردى.

كما اهتم البطالمة بتداول العملات وكانت علي صورة عملات ذهبية، وفضية، ومعدنية، وكانت العملة تصك فىالإسكندرية

ولقد اهتم البطالمه المعمار ..فشيدوا منارة الاسكندريه الشهيره علي البحر المتوسط
والتى اعتبرت من عجائب الدنياالسبع، وذلك لارتفاعها الهائل حوالى 135 متراً، والتى كان نورها يُرى على بعد خمسينكيلو متراً لإرشاد السفن القادمة إلى الإسكندرية. ظلت هذه المنارة قائمة حتى دمرهازلزال شديد سنة 1307 م.

سيرابيس اله البطالمه
ومن مظاهر الحضاره الثقافيه ...
جامعة الإسكندرية (القديمة) التي أنشأها البطالمة ويرجع الفضل إلى علماء جامعة الإسكندرية في التوصل إلى حقائق علمية عن دوران الأرض حول الشمس وتقدير محيط الكرة الأرضية، واشتهرت الجامعة بدراسة الطب خاصة التشريح والجراحة ومن أشهر العلماء في جامعة الإسكندريةاقليدس عالم الهندسة، و"بطليموس" الجغرافي ومانيتون المؤرخ المصري·
مكتبة الإسكندرية وأثرها الثقافى

: أنشأ البطالمة في الإسكندرية مكتبة ضخمة كانت تعد أعظم مكتبة في العالم احتوت على أكثر من نصف مليون لفافة بردى، وقد أمر البطالمة أن يهدي كل زائر من العلماء مدينة الإسكندرية نسخة من مؤلفاته وبذلك وصل عدد الكتب بالمكتبة أكثر من 700 ألف
الاسكندرية فى العصر الرومانى :

تركزت فى الإسكندرية سلطات الإمبراطور أغسطس ، حيث تمركزت فيها نصف قواته العسكرية فى مصر ، وقد شجع الرومان مبدأ الملكية الخاصة ، وفى عصرهم ظهرت الملكيات الكبيرة الزراعية والصناعية ، وقد أطلق عليها آنذاك اسم ( الوسية ) وازدهرت صناعة بناء السفن والزجاج والورق والمنسوجات وغيرها من الصناعات التى لم تعرف إلا فى الإسكندرية فى ذلك الوقت . واهتموا بالعلم والثقافه

المسرح الروماني بالاسكندريه

وفى العصر الرومانى انتشر الدين المسيحي فى الاسكندرية على يد القديس مرقص الرسول مؤسس الكنيسة المرقسية المصرية وأول من أنشأ المدرسة اللاهوتية فى الإسكندرية ، وانتهى هذا العصر بإصدار مرسوم ميلانو عام 313 ميلادية والذى أقر مبدأ التسامح الديني فى الإسكندرية .

من العلماء التي تفخر بهم الاسكندريه

إقليدس عالم الهندسة الذى تخرج على يديه أعظم الرياضيين مثل أرشميدس وأبولونيوس و هيروفيلوس فى علم الطب والتشريح وإيراسيستراتوس فى علم الجراحة وإريستاخوس فى علم الفلك وإيراتوستنيس بطليموس فى علم الجغرافيا وثيوفراستوس فى علم النبات وكليماخوس وثيوكريتوس فى الشعر والأدب و من الفلاسفه فيلون وافلوطين
وفى العصر المسيحى يحق للإسكندرية أن تفاخر من جديد بأنها كانت كعبة التفكير المسيحى فذاعت شهرة كبار أساتذتها فى اللاهوت ومنهم كليمنس وأوريجينيس

وفى العصر الإسلامى احتلت الإسكندرية مكانة مرموقة
وفى نهاية القرن الثانى الهجرى كانت الإسكندرية أهم مركز للمذهب المالكى
وفى العصر الأيوبى أهتم صلاح الدين بالمدرسة السلفية وأنشأ مدرسة جديدة عام 576هـ/1180م
وفى العصر المملوكى بلغت الإسكندرية ذروة تقدمها العمرانى وكثرت فيها دور الحديث الشريف التى كانت مدارس حقيقية للفقة والتفسير والأصول ومن أشهر مشايخ الإسكندرية أبو الحسن الشاذلى وعبد الكريم بن عطاء الله السكندرى وأبوعبدالله المعافرى الشاطبى والعلامة الصالح أبو العباس المرسى وابن المنير
******وفي العصر العثماني مرت بفترة ركود

ثم جاء عصر محمد علي حيث مرت بالبلاد حركة وازدهار

قلعة قايتباي

وبدخول الحمله الفرنسيه كانت مجالا لدخول حضاره غربيه ساعدت علي ازدهار الاسكندريه بحضاره غربيه
فجمعت الاسكندريه بين حضارة الغرب والشرق معا
ومن ابدع الاماكن السياحيه بالاسكندريه قصر المنتزه

والذي جمع في عمارته بين الطراز ين الفرنسي والعثماني وبه برج الساعه

برج الساعه

وتم انشاء متحف الاسكندريه ليضم العديد من الاثار الفريده علي مر الاجيال
كما تم انشاء مكتبة الاسكندريه الحديثه

يوجد بالمكتبة مجموعة كبيرة من الكتب المختارة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية وكذلك مجموعة مختارة من كتب بلغات أوروبية أخرى مثل الألمانية والإيطالية والأسبانية ولغات أخرى نادرة مثل الكريبولية ولغة هايتي وزولو، وتتضمن المجموعة الحالية مصادر من المانحين من جميع أنحاء العالم في شتى الموضوعات

تلك هي الاسكندريه الماضي والحاضر بين العراقه والاصاله

» مدينه الاسكندريه
» مصر بلد الحضارات
» جزيرة تاروت : هي أرض الحضارات