كلمات إلى آدم
كلمات إلى آدم ... ليست بلوم أو عتب ليست نقد أو نصائح .. هي مجرد كلمات متواضعة لآدم في حياتي ..
آدم الاب ...
أنت من أقول دائما انه الانسان الاغلى في هذه الدنيا ... قدوتي ومصدر فخري ... والشمس التي تنير حياتي
الصدر الحنون الدافئ الذي يبعث في روحي الطمأنينة والقي في اعماقه اوجاعي وهمومي .. الاقرب إلي .. من يعرف خطوط شخصيتي وتكويني ... فأنت من نحتها بعد الخالق الجليل .. هدوءك ينطق بالحكم ... وكلامك يخلق لينقش في عقول البشر .. كبرياءك وشموخك تنحني لهوله الجبال ... والرسوخ في نظراتك التي تفيض ابدا بالطموح والثقة ..
نظرة عتب واحدة من بحر عينيك كافية لتهز عالمي .. فما زلت أشعر أني تلك الطفلة الصغيرة التي تنتظر سماع رنين مفاتيحك ليفتح قلبي واركض لأكون أول من يستقبلك .. اتعلق بعنقك وتعبق انفاسي برائحتك الطيبة .. اهدي قبلتي إلى وجنتك السمراء بينما تداعب اناملك الرقيقة شعري ... اعيش هذه اللحظات الجميلة في انتظارك كل مرة ... ولأجلها عشقت الانتظار
آدم الأخ ...
إن كنت أنا الزهرة ... فهو الاشواك التي تحميها ...هو جزء من الزهرة يجرح كل من يحاول قطفها ...
أحب عنفوانك و حدة نظراتك .. جموح أحلامك مع وعيك ونضجك .. والنفس المجتهدة التي لا تعرف اليأس .. والاحب إلي هو ثقتك بي تفهمك و رعايتك لي .. حرصك على أن تكون قريبا دائما مني ... كالشغاف من القلب ..
أحب تلك اللحظات عندما تحيط ذراعك بكتفي حين نسير .. بل أشعر أن روحك حتى تحيط بروحي لتحميها وترعاها ..
تشعرني دوما أني الاهم والاغلى ... والجزء الذي لا يمكن أن يفصل عنك ..
حتى أنت أيها الصغير المجنون .. أحبك بطيشك واندفاعك للحياة وفخرك بأنك آدم الرجل الذي يخال أن الكون خلق له وحده .. يريد أن يعيش عمره كله دفعة واحدة ... متمرد ومتقلب .. لكن... في لحطة تأتي وتمسك بيدي ... تغفو في حضني وتقول لي .. غني لي كما كنت تفعلين حين كنت صغير ... والغريب أني ما زلت أراك رفيقي الصغير المدلل .. وإن تغيرت نبرة صوتك قليلا و خشنت ملامحك ...
آدم الصديق ..
شكرا لك لوجودك بحياتي ... لتحضرك ...للصدق والوقار التي أراها في عينيك .. لأحترامك لحدود صداقتنا وتفهمك لها ... ولأنك تدري أنه يمكن أن تنظر لك حواء دون مخططات مسبقة ومشاريع مبيتة .. أنا أحرص على ما يجمعنا من الود ... والتفاهم والصداقة .. واحترم فيك الكبرياء والوعي والصراحة..
آدم الحبيب وشريك الحياة والزوج ..
لن أترك لك اي كلمة هنا ... فكل ما أريد قوله لك يوما ... ستقرأه في عيني ..