قالت الفنانة المصرية بسمة إنها فوجئت بالهجوم الشديد عليها بسبب أصولها اليهودية، ولم تعرف سبب الهجوم أو دوافعه، أضافت "شعرت بغضب كبير لأن جدي الذي تعرض لهذا الهجوم لم يكن ضد مصلحة مصر بل أسلم وخدم الوطن، فقد عرفت الموضوع من خلال مكالمة تليفونية جاءتني من المخرج الكبير يسري نصرالله أبلغني بما كتب في جريدة "الأهرام"، وقال لي لا تغضبي، ثم قام بالرد في جريدة "المصري اليوم"، وعندما قرأت ما كُتب شعرت بالاستفزاز جداً لأنني لا أخاف من كون أصول جدي يهودية، وتحدثت في برنامج الكاتبة حنان شومان ووجدت ردود أفعال كثيرة تؤيد موقفي".
وتابعت الفنانة المصرية "هناك فرق كبير لابد من توضيحه بين اليهودية كدين، والصهيونية كاتجاه سياسي، وتحدث الكثير من الزملاء معي عن أن معظم الأصول المصرية لو بحثنا فيها سنجدها غير مسلمة وفي كل الظروف لا يمكن تحت أي ظرف أن يتم الاستهزاء بالديانة اليهودية، ومن غير المنطقي أن توجه صحفية كلامها لي قائلة: إذا ابتليتي بجد يهودي فاستتري لأنه لم يكن نصاباً ولا لصاً بل كان شخصاً مناضلاً جداً ومعروف بحبه الكبير لمصر والمصريين، ولي الفخر أنني حفيدة يوسف درويش".
وأضافت "لا يمكن لأحد أن يقوم بالحديث في منطقة الدين بكلام في الهواء حتي لا تزداد الفتن الطائفية فالدين لله والوطن للجميع". وعن رأيها في السبب الرئيسي لهجوم هذه الصحفية قالت بسمة، "لا أعرف سببا أو ماذا كانت تقصد ورغم أنني لا أعرف سببا أو ماذا لم أتقابل معها طوال حياتي وأوجه رسالة للجميع كفاكم كلاماً على أهلي واحكموا على مستوى شغلي، ومن يريد الحديث عني يتكلم في إطار العمل وعلى فكرة لم أغضب من قبل عندما كتب عني أنني ممثلة سيئة".
وتابعت "لكن موضوع الدين لا يمكن الخوض فيه خاصة أن الإسلام يعتز بكل الأديان، وجدي يوسف درويش أسلم في منتصف الأربعينيات من القرن الماضي وطوال حياته يتصرف بما يرضي الله فلا يصح بعد وفاته أن نتحدث عنه بهذا الشكل". وأوضحت بسمة أنها التقت أشقاء جدها في أميركا خلال الفترة الماضية، وقالت "نعم التقيت معهم حيث يعيشون في أميركا وهم يرفضون سياسات إسرائيل، ومازالوا محتفظين بلغتنا وروح الدعابة المصرية عندهم مازالت موجودة، لكنهم يهود يحبون مصر ولا يمكن أن نضربهم على أيديهم حتى يغيروا ديانتهم